شعار الديوان التميمي

هل راكب ذاهب عنهم يحييني

للشاعر: ابن زيدون

هَل راكِبٌ ذاهِبٌ عَنهُم يُحَيِّيني
إِذ لا كِتابَ يُوافيني فَيُحيِيني
قَد مِتُّ إِلّا ذَماءً فِيَّ يُمسِكُهُ
أَنَّ الفُؤادَ بِلُقياهُم يُرَجّيني
ما سَرَّحَ الدَمعَ مِن عَيني وَأَطلَقَهُ
إِلّا اعتِيادُ أَسىً في القَلبِ مَسجونِ
صَبراً لَعَلَّ الَّذي بِالبُعدِ أَمرَضَني
بِالقُربِ يَوماً يُداويني فَيَشفيني
كَيفَ اِصطِباري وَفي كانونَ فارَقَني
قَلبي وَهانَحنُ في أَعقابِ تِشرينِ
شَخصٌ يُذَكِّرُني فاهُ وَغُرَّتَهُ
شَمسُ النَهارِ وَأَنفاسُ الرَياحينِ
لَئِن عَطِشتُ إِلى ذاكَ الرُضابِ لَكَم
قَد باتَ مِنهُ يُسَقّيني فَيُرويني
وَإِن أَفاضَ دُموعي نَوحُ باكِيَةٍ
فَكَم أَراهُ يُغَنّيني فَيُشجيني
وَإِن بَعُدتُ وَأَضنَتني الهُمومُ لَقَد
عَهِدتُهُ وَهوَ يُدنيني فَيُسليني
أَو حَلَّ عَقدَ عَزائي نَأيُهُ فَلَكَم
حَلَلتُ عَن خَصرِهِ عَقدَ الثَمانينِ
يا حُسنَ إِشراقِ ساعاتِ الدُنُوِّ بَدَت
كَواكِباً في لَيالي بُعدِهِ الجونِ
وَاللَهِ ما فارَقوني بِاِختِيارِهِمِ
وَإِنَّما الدَهرُ بِالمَكروهِ يَرميني
وَما تَبَدَّلتُ حُبّاًّ غَيرَ حُبِّهِمِ
إِذاًّ تَبَدَّلتُ دينَ الكُفرِ مِن ديني
أَفدي الحَبيبَ الَّذي لَو كانَ مُقتَدِراً
لَكانَ بِالنَفسِ وَالأَهلينَ يَفديني
يا رَبِّ قَرِّب عَلى خَيرٍ تَلاقينا
بِالطالِعِ السَعدِ وَالطَيرِ المَيامينِ
0 أبيات مختارة
بيت الفن
Logoالديوان التميمي

ابن زيدون

هل راكب ذاهب عنهم يحييني

البيئة الشاعرية

الخلفية

اختر البيئة التي تناسب عاطفة القصيدة

عن الشاعر

ابن زيدون

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب