شعار الديوان التميمي

ليهنك أن أحمدت عاقبة الفصد

للشاعر: ابن زيدون

لِيَهنِكَ أَن أَحمَدتَ عاقِبَةَ الفَصدِ
فَلِلَّهِ مِنّا أَجمَلُ الشُكرِ وَالحَمدِ
وَيا عَجَباً مِن أَنَّ مِبضَعَ فاصِدٍ
تَلَقَّيتَهُ لَم يَنصَرِف نابِيَ الحَدِّ
وَمِن مُتَوَلّي فَصدِ يُمناكَ كَيفَ لَم
يَهُلهُ عُبابُ البَحرِ في مُعظَمِ المَدِّ
وَلَم تَغشَهُ الشَمسُ المُنيرُ شُعاعُها
فَيُخطِئَ فيما رامَهُ سَنَنَ القَصدِ
سَرى دَمُكَ المُهراقُ في الأَرضِ فَاكتَسَت
أَفانينَ رَوضٍ مِثلِ حاشِيَةِ البُردِ
فِصادٌ أَطابَ الدَهرَ كَالقَطرِ في الثَرى
كَما طابَ ماءُ الوَردِ في العَنبَرِ الوَردِ
لَقَد أَوفَتِ الدُنيا بِعَهدِكَ نُصرَةً
كَأَنَّكَ قَد عَلَّمتَها كَرَمَ العَهدِ
لَدى زَمَنٍ غَضٍّ أَنيقٍ فِرِندُهُ
كَمِثلِ فِرِندِ الوَردِ في خَجلَةِ الخَدِّ
تُسَوِّغُ مِنهُ العَيشَ في ظِلِّ دَولَةٍ
مُقابَلَةِ الأَرجاءِ بِالكَوكَبِ السَعدِ
فَهُبَّ إِلى اللَذاتِ مُؤثِرَ راحَةٍ
تُجِمُّ بِها النَفسَ النَفيسَةَ لِلكَدِّ
وَوالِ بِها في لُؤلُؤٍ مِن حَبابِها
كَجيدِ الفَتاةِ الرودِ في لُؤلُؤِ العِقدِ
وَإِن تَدعُنا لِلأُنسِ عَن أَريَحِيَّةٍ
فَقَد يَأنَسُ المَولى إِذا اِرتاحَ بِالعَبدِ
0 أبيات مختارة
بيت الفن
Logoالديوان التميمي

ابن زيدون

ليهنك أن أحمدت عاقبة الفصد

البيئة الشاعرية

الخلفية

اختر البيئة التي تناسب عاطفة القصيدة

عن الشاعر

ابن زيدون

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب