أصخ لمقالتي واسمع
للشاعر: ابن زيدون
أَصِخ لِمَقالَتي وَاِسمَع
وَخُذ فيما تَرى أَو دَع
وَأَقصِر بَعدَها أَوزِد
وَطِر في إِثرِها أَو قَع
أَلَم تَعلَم بِأَنَّ الدَه
رَ يُعطي بَعدَما يَمنَع
وَأَنَّ السَعيَ قَد يُكدي
وَأَنَّ الظَنَّ قَد يَخدَع
وَكَم ضَرَّ اِمرِأً أَمرٌ
تَوَهَّمَ أَنَّهُ يَنفَع
فَإِن يُجدِب مِنَ الدُنيا
جَنابٌ طالَما أَمرَع
فَما إِن غاضَ لي صَبرٌ
وَما إِن فاضَ لي مَدمَع
وَكائِن رامَتِ الأَيّا
مُ تَرويعي فَلَم أَرتَع
إِذا صابَتنِيَ الجُلّى
تَجَلَّت عَن فَتىً أَروَع
عَلى ما فاتَ لا يَأسى
وَمِمّا نابَ لا يَجزَع
تَدِبُّ إِلَيَّ ما تَألو
عَقارِبُ ما تَني تَلسَع
كَأَنّا لَم تُؤالِفنا
زَمانٌ لَيِّنُ الأَخدَع
إِذِ الدُنيا مَتى نَقتَد
أَبِيَّ سُرورِها يَتبَع
وَإِذ لِلحَظِّ إِقبالٌ
وَإِذ في العَيشِ مُستَمتَع
وَإِذ أَوتارُنا تَهفو
وَإِذ أَقداحُنا تُترَع
وَأَوطارُ المُنى تُقضى
وَأَسبابُ الهَوى تَشفَع
فَمِن أُدمانَةٍ تَعطو
وَمِن قُمرِيَّةٍ تَسجَع
أَعِد نَظَراً فَإِنَّ البَغ
يَ مِمّا لَم يَزَل يَصرَع
وَلا تَطِعِ الَّتي تُغوي
كَ فَهِيَ لِغِيِّهِم أَطوَع
تَقَبَّل إِن أَتى خَطبٌ
وَأَنفُ الفَحلِ لا يُقرَع
وَلا تَكُ مِنكَ تِلكَ الدا
رُ بِالمَرأى وَلا المَسمَع
فَإِنَّ قُصارَكَ الدِهلي
زُ حينَ سِواكَ في المَضجَع
0 أبيات مختارة
بيت الفن
الديوان التميميابن زيدون
أصخ لمقالتي واسمع
البيئة الشاعرية
عن الشاعر
ابن زيدون
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات