شعار الديوان التميمي

يرد على خيشومها من ضجاجها

للشاعر: الفرزدق

يَرُدُّ عَلى خَيشومِها مِن ضَجاجِها
لَها بَعدَ جَذبٍ بِالخَشاشِ جَريرُها
وَمَحذُوَّةٍ بَينَ الحِذاءَ الَّذي لَها
وَبَينَ الحَصى نَعلاً مُرِشّاً بَصيرُها
طَوَت رِحمَها مِنهُنَّ كُلُّ نَجيبَةٍ
مِنَ الماءِ وَاِلتَفَّت عَلَيهِ سُتورُها
أَتَيناكَ مِن أَرضٍ تَموتُ رِياحُها
وَبِالصَيفِ لا يُلفى دَليلٌ يَطورُها
مِنَ الرَملِ رَملِ الحَوشِ يَهلِكُ دونَهُ
رَواحُ شَمالٍ نَيرَجٍ وَبُكورُها
قَضَت ناقَتي ما كُنتُ كَلَّفتُ نَحبَها
مِنَ الهَمِّ وَالحاجِ البَعيدِ نَعورُها
إِذا هِيَ أَدَّتني إِلى حَيثُ تَلتَقي
طَوالِبُ حاجاتٍ بَعيدٍ مَسيرُها
إِلى المُصطَفى بَعدَ الوَلِيِّ الَّذي لَهُ
عَلى الناسِ نُعمى يَملَءُ الأَرضَ نورُها
وَكَم مِن صُعودٍ دونَها قَد مَشيتُها
وَهابِطَةٍ أُخرى يُقادُ بَعيرُها
وَما أَمَرَتني النَفسُ في رِحلَةٍ لَها
فَيَأمُرَني إِلّا إِلَيكَ ضَميرُها
وَلَم تَدنُ حَتّى قُلتُ لِلرَكبِ إِنَّكُم
لَآتونَ عَينَ الشَمسِ حَيثُ تَغورُها
فَلَمّا بَلَغنا أَرجَعَ اللَهُ رِحلَتي
وَشُقَّت لَنا كَفٌّ تَفيضُ بُحورُها
نَزَلنا بِأَيّوبٍ وَلَم نَرَ مِثلَهُ
إِذا الأَرضُ بِالناسِ اِقشَعَرَّت ظُهورُها
أَشَدَّ قُوى حَبلٍ لِمَن يَستَجيرُهُ
وَأَطوَلَ إِذ شَرُّ الحِبالِ قَصيرُها
جَعَلتَ لَنا لِلعَدلِ بَعدَكَ ضامِناً
إِذا أُمَّةٌ لَم يُعطِ عَدلاً أَميرُها
أَقَمتَ بِهِ الأَعناقَ بَعدَكَ فَاِنتَهَت
إِلَيكَ بِأَيدي المُسلِمينَ مُشيرُها
0 أبيات مختارة
بيت الفن
Logoالديوان التميمي

الفرزدق

يرد على خيشومها من ضجاجها

البيئة الشاعرية

الخلفية

اختر البيئة التي تناسب عاطفة القصيدة

عن الشاعر

الفرزدق

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب