شعار الديوان التميمي

ولم تك تخشى جعفر أن يصيبها

للشاعر: الفرزدق

وَلَم تَكُ تَخشى جَعفَرٌ أَن يُصيبَها
بِأَعظَمَ مِنّي مِن شَقاها فُجورُها
وَلا يَومَ بِريانٌ تُكَسِّعُ بِالقَنا
وَلا النارَ لَو يُلقى عَلَيهِم سَعيرُها
وَقَد عَلِمَت أَعداؤُها أَنَّ جَعفَراً
يَقي جَعفَراً حَدَّ السُيوفِ ظُهورُها
أَتَصبِرُ لِلعادي ضَغابيثُ جَعفَرٍ
وَثَورَةِ ذي الأَشبالِ حينَ يَثورُها
سَيَبلُغُ ما لاقَت مِنَ الشَرِّ جَعفَرٌ
تِهامَةَ مِن رُكبانِها مَن يَغورُها
إِذا جَعفَرٌ مَرَّت عَلى هَضبَةِ الحِمى
تَقَنَّعُ إِذ صاحَت إِلَيها قُبورُها
لَنا مَسجِدا اللَهِ الحَرامانِ وَالهُدى
وَأَصبَحَتِ الأَسماءُ مِنّا كَبيرُها
سِوى اللَهِ إِنَّ اللَهَ لا شَيءَ مِثلَهُ
لَهُ الأُمَمُ الأولى يَقومُ نُشورُها
إِمامُ الهُدى كَم مِن أَبٍ أَو أَخٍ لَهُ
وَقَد كانَ لِلأَرضِ العَريضَةِ نورُها
إِذا اِجتَمَعَ الآفاقُ مِن كُلِّ جانِبٍ
إِلى مَنسِكٍ كانَت إِلَيها أُمورُها
رَمى الناسُ عَن قَوسٍ تَميماً فَما أَرى
مُعاداةَ مَن عادى تَميماً تَضيرُها
وَلَو أَنَّ أُمَّ الناسِ حَوّاءَ حارَبَت
تَميمَ بنَ مَرٍّ لَم تَجِد مَن يُجيرُها
بَنى بَيتَنا باني السَماءِ فَنالَها
وَفي الأَرضِ مِن بَحري تَفيضُ بُحورُها
وَنُبِّئتُ أَشقى جَعفَرٍ هاجَ شِقوَةً
عَلَيها كَما أَشقى ثَمودَ مُبيرُها
يَصيحونَ يَستَسقونَهُ حينَ أَنضَجَت
عَلَيهِم مِنَ الشِعرى التُرابَ حَرورُها
تَصُدُّ عَنِ الأَزواجِ إِذ عَدَلَتهُمُ
عُيونٌ حَزيناتٌ سَريعٌ دُرورُها
0 أبيات مختارة
بيت الفن
Logoالديوان التميمي

الفرزدق

ولم تك تخشى جعفر أن يصيبها

البيئة الشاعرية

الخلفية

اختر البيئة التي تناسب عاطفة القصيدة

عن الشاعر

الفرزدق

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب