شعار الديوان التميمي

وقد سمنت حتى كأن مخاطها

للشاعر: الفرزدق

وَقَد سُمِّنَت حَتّى كَأَنَّ مَخاطَها
هِضابُ القَليبِ أَو فَوادِرُ عَضوَرا
فَأَصبَحَ راعيها تَخالُ قَعودَهُ
مِنَ الجَهدِ قَد مَلَّ الرَسيمَ وَأَقصَرا
مُطِلّاً عَلى آثارِها مُستَقِدَّةً
كَأَنَّ بِجَنبَيهِ عَقابيلَ خَيبَرا
وَلَمّا رَأَت رَأسَ الجُذاعِ كَأَنَّهُ
يُعامِسُ لُجّاً أَو يُنازِعُ مَعبَرا
تَباشَرنَ وَاِعصَوصَبنَ لَمّا رَأَينَهُ
بِمُنصَلِتٍ لا يَرتَجي ما تَأَخَّرا
فَصَبَّحنَ قَبلَ الوارِداتِ مِنَ القَطا
بِبَطحاءِ ذي قارٍ فَضاءً مُفَجَّرا
تَبَلَّعُ حيتانَ الفَضاءِ وَتَنتَحي
بِأَعناقَها في ساكِنٍ غَيرِ أَكدَرا
إِذا الحوتُ مِن حَوماتِهِنَّ اِختَلَجنَهُ
تَزَعَّمَ في أَشداقِهِنَّ وَجَرجَرا
فَوَلَّت أُصَيلالاً وَقَد كانَ بَعدَها
ضَفادِعُ ما نالَت مِنَ العَينِ خُزَّرا
فَأَضحَت غَداةَ الغِبِّ عَنّا كَأَنَّما
يُدالي بِها الراعي غَماماً كَنَهوَرا
وَلَو شاءَ يَعسوبُ الطَفاوَةِ أَصبَحَت
رِواءً بِجَيّاشِ الخَسيفَةِ أَقمَرا
وَلاقَت مِنَ الحِرمازِ أَولادَ مِجشَإٍ
وَمِن مازِنٍ شَرِّ القَبائِلِ مَعشَرا
0 أبيات مختارة
بيت الفن
Logoالديوان التميمي

الفرزدق

وقد سمنت حتى كأن مخاطها

البيئة الشاعرية

الخلفية

اختر البيئة التي تناسب عاطفة القصيدة

عن الشاعر

الفرزدق

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب