وشامخ في ذرى شماء باذخة
للشاعر: محمود سامي البارودي
وَشَامِخٍ فِي ذُرَى شَمَّاءَ بَاذِخَةٍ
لا يَعْرِفُ الصِّدْقَ إِنْ وَالَى وَإِنْ عَادَى
يَعُودُهُ النَّاسُ إِنْ مَرَّ النَّسِيمُ بِهِ
وَلا يَعُودُ مِنَ الإِشْفَاقِ مَنْ عَادَا
لا يَهْدَأُ الدَّهْرُ مِنْ ظُلْمٍ يُحَاوِلُهُ
فَإِنْ قَضَى وَطَراً مِنْ غَدْرَةٍ عَادَا
يَسْطُو بِهَذا وَيَرْمِي ذَاكَ عَنْ عُرُضٍ
كَطَارِدٍ يَقْتَفِي صَيْدَيْنِ إِذْ عَادَى
أَبَادَهُ الدَّهْرُ رَغْمَاً بَيْنَ أُسْرَتِهِ
كَمَا أَبَادَ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَادَا
فَاعْرِفْ إِلهَكَ وَاحْذَرْ أَنْ تَبِيتَ عَلَى
وِزْرٍ وَلا تَتَّخِذْ ظُلْمَ الْوَرَى عَادَا
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
محمود سامي البارودي
