وركب يزجرون على وجاها
للشاعر: الأبيوردي
وَرَكبٍ يَزجُرونَ عَلى وَجاها
بِقارِعَةِ النَّقا قُلُصاً عِجالا
فَحالَتْ دونَهُم تَلَعاتُ نَجدٍ
كَما وارَيتَ بِالقُرُبِ النِّصالا
حَمَلنَ مِنَ الظِّباءِ العِينِ سِرباً
وَقَد عُوِّضنَ عَن كُنُسٍ رِحالا
وَفي الأَحداجِ بَدرٌ مِن هِلالٍ
ضَمَمنَ إِلَيهِ مِن بَدرٍ هِلالا
وَغانيَةٍ لَه سِرٌّ مَصونٌ
أُكَفكِفُ عَنهُ لي دَمعاً مُذالا
تُواصِلُني وَما بالنَّجمِ مَيلٌ
وَتَهجُرُني إِذا ما النَّجمُ مالا
فَلَيتَ الدَّهرَ لَيلٌ أَرتَديهِ
فَتَطْرُقَ مَضجَعي أَبَداً خَيالا
فَأَلقاها عَلى قُربٍ وَبُعدٍ
فَلا هَجراً تُجِدُّ وَلا وِصالا
تَوَقَّرَ أُزْرُها شِبَعاً فَقَرَّتْ
وَطاشَ وِشاحُها غَرَثاً فَجالا
إِذا نَظَرَت إِليَّ حَكَت مَهاةً
أَوِ التَفَتَت لَمَحتُ بِها غَزالا
وَمِمّا شاقَني بِالرَّملِ بَرقٌ
قَصيرٌ خَطوُهُ وَاللَيلُ طالا
وَذَكَّرَني اِبتِسامَةَ أُمِّ عَمروٍ
فأَبكاني وَصَحبي وَالجِمالا
سَرى وَهْناً وَطَرْفي يَقتَفيهِ
فَلَم يَلحَقهُ واِقتَسَما الكَلالا
0 أبيات مختارة
بيت الفن
الديوان التميميالأبيوردي
وركب يزجرون على وجاها
البيئة الشاعرية
عن الشاعر
الأبيوردي
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات