وإنا إذا ما الغيم أمسى كأنه
للشاعر: طرفة بن العبد
وَإِنّا إِذا ما الغَيمُ أَمسى كَأَنَّهُ
سَماحيقُ ثَربٍ وَهيَ حَمراءَ حَرجَفُ
وَجاءَت بِصُرّادٍ كَأَنَّ صَقيعَهُ
خِلالَ البُيوتِ وَالمَنازِلِ كُرسُفُ
وَجاءَ قَريعُ الشَولِ يَرقُصُ قَبلَها
إِلى الدِفءِ وَالراعي لَها مُتَحَرِّفُ
نَرُدُّ العِشارَ المُنقِياتِ شَظيُّها
إِلى الحَيِّ حَتّى يُمرِعَ المُتَصَيَّفُ
تَبيتُ إِماءُ الحَيِّ تَطهي قُدورَنا
وَيَأوي إِلَينا الأَشعَثُ المُتَجَرِّفُ
وَنَحنُ إِذا ما الخَيلُ زايَلَ بَينَها
مِنَ الطَعنِ نَشّاجٌ مُخِلٌّ وَمُزعِفُ
وَجالَت عَذارى الحَيِّ شَتّى كَأَنَّها
تَوالي صَوارٍ وَالأَسِنَّةُ تَرعَفُ
وَلَم يَحمِ أَهلَ الحَيِّ إِلّا اِبنُ حُرَّةٍ
وَعَمَّ الدُعاءَ المُرهَقُ المُتَلَهِّفُ
فَفِئنا غَداةَ الغِبِّ كُلَّ نَقيذَةٍ
وَمِنّا الكَميُّ الصابِرُ المُتَعَرِّفُ
وَكارِهَةٍ قَد طَلَّقَتها رِماحُنا
وَأَنقَذنَها وَالعَينُ بِالماءِ تَذرِفُ
تَرُدُّ النَحيبَ في حَيازيمِ غُصَّةٍ
عَلى بَطَلٍ غادَرنَهُ وَهوَ مُزعَفُ
0 أبيات مختارة
بيت الفن
الديوان التميميطرفة بن العبد
وإنا إذا ما الغيم أمسى كأنه
البيئة الشاعرية
عن الشاعر
طرفة بن العبد
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات