شعار الديوان التميمي

هل يبتلى أحد بمثل بليتي

للشاعر: بكر بن النطاح

هَل يُبتَلى أَحَدٌ بِمِثلِ بَلِيَّتي
أَم لَيسَ لي في العالَمينَ ضَريبُ
قالَت عَنانُ وَأَبصَرَتني شاحِباً
يا بَكرُ ما لَكَ قَد عَلاكَ شُحوبُ
فَأَجَبتُها يا أُختُ لَم يَلقَ الَّذي
لاقَيتُ إِلّا المُبتَلى أَيّوبُ
قَد كُنتُ أَسمَعُ بِالهَوى فَأَظُنُّهُ
شَيئاً يَلَذُّ لِأَهلِهِ وَيَطيبُ
حَتّى اِبتُليتُ بِحُلوِهِ وَبِمُرِّهِ
فَالحُلوُ مِنهُ لِلقُلوبِ مُذيبُ
وَالمُرُّ يَعجَزُ مَنطِقي عَن وَصفِهِ
لِلمُرِّ وَصفٌ يا عَنانُ عَجيبُ
فَأَنا الشَقِيُّ بِحُلوِهِ وَبِمُرِّهِ
وَأَنا المُعَنّى الهائِمُ المَكروبُ
يا دُرّ حالَفَكِ الجَمالُ فَما لَهُ
في وَجهِ إِنسانٍ سِواك نَصيبُ
كُلُّ الوُجوهِ تَشابَهَت وَبَهَرتِها
حُسناً فَوَجهُكِ في الوُجوهِ غَريبُ
وَالشَمسُ يَغرُبُ في الحِجابِ ضِياؤُها
عَنّا وَيُشرِقُ وَجهُكِ المَحجوبُ

عن الشاعر

بكر بن النطاح