شعار الديوان التميمي

هل حمى أنتم بنوه يضام

للشاعر: جبران خليل جبران

هَلْ حِمىً أَنْتُمْ بَنُوهُ يُضَامُ
لا يُضَامُ الحِمَى وَفِيهِ كِرَامُ
حَبَّذَا البَيْتُ شِدْتُمُوهُ فَأضْحَى
لِشَتِيتِ الإِحْسَانِ وَهْوَ نِظَامُ
جِئْتُمُوهُ لا لائْتِنَاسٍ وَلَكِنْ
رُمْتُمُ الْخَيْرَ وَهْوَ نِعْمَ المَرَامِ
أَصْبَحَ البِرُّ عِنْدَكُمْ خُلُقاً هَا
نَتْ عَلَيْكُمْ فِيهِ المَسَاعِي الجِسَامُ
خُلُقٌ أَدَّبَ النُّفُوسَ عَلَيْهِ
أَوْلِيَاءُ الْهِدَايَةِ الأَعْلامُ
مِنْهُمُ الْفَارِسُ الَّذِي طَعَنَ التِّنِّي
نَ وَالرِّمْحُ ظَامِئٌ بَسَّامُ
حَيِّ جَاوَرْجِيُوس فَهْوَ التَّقِيُّ الْ
خِضْرُ وَهْوَ المُجَاهِدُ الضِّرْغَامُ
مِنْ قَبَا دُوقِيَا تَطَوَّعَ لِلَّ
هِ وَأَعْلامُهَا لَهُ أَعْلامُ
غَيْرَ مُسْتَصْغِرٍ لَهُ مِهْنَةَ الْجُنْ
دِ عَلَى أَنَّهُ الأَمِيرُ الْهُمَامُ
صَالَ مَا صَالَ ظَافِراً بِعِدَاهُ
وَعَدَاهُ الشرُورُ وَالآثَامُ
إِنْ تَزُرْ مِنْ مَعَاهِدِ الْفَضْلِ دَاراً
فِي ذُرَاهَا لَهُ الشِّعَارُ المُقَامُ
قُلْ سَلامٌ عَلَيْكِ يَا خَيْرَ دَارٍ
بُورِكَتْ بِاسْمِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ
أَيُّهَا السَّيِّدَاتُ وَالسَّادَةُ الأَمْ
جَادُ دامَتْ لَهُمْ عُلاهُمْ وَدَامُوا
هَكَذَا يُرحَمُ الْفَقِيرُ وَتُكْفَى
أُوْلَيَاتِ الْحَوَائِجِ الأَقْوَامُ
هَكَذَا تُسْعَفُ الأَيَامَى وَيُعْنَى
بِاليَتَامَى وَتُبْرأُ الأَسْقَامُ
هَكَذَا تُمْنَحُ الْحُلُومُ عُلُوماً
وَيُرَبَّى فِي الأَنْفُسِ الإِقْدَامُ
هَكَذَا المُحْصَنَاتُ بِيضُ الأَيَادِي
مُحْسِنَاتٌ كَمَا يُحِبُّ التَّمَامُ
نَاسِجَاتٌ مُوَشِّيَاتٌ عَطَايَا
هُنَّ سِرّاً وَاللاَّبِسُ النَّمَّامُ
سَلِمَتْ تِلْكَ مِنْ بَنَانٍ بِهَا الإِثْ
رَاءُ أَثْرَى وَأُعْدِمَ الإِعْدَامُ
وَعَفَا اللهُ عَنْكُمُ وَوَقَاكُمْ
فِي بَنِيكُمْ وَمَالِكُمْ أَنْ تُضَامُوا
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

جبران خليل جبران

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب