نسيم المدام وبرد السحر
للشاعر: بكر بن النطاح
نَسيمُ المُدامِ وَبَردُ السَحَر
هُما هَيَّجا الشَوقَ حَتّى ظَهَر
تَقولُ اِجتَنِب دارَنا بِالنَهار
وَزُرنا إِذا غابَ ضَوءُ القَمَر
فَإِنَّ لَنا حَرساً إِن رَأَوكَ
نَدِمتَ وَأُعطوا عَلَيكَ الظَفَر
وَكَم صَنَعَ اللَهُ مِن مَرَّةٍ
عَلَيهِم وَقَد أُمِروا بِالحَذَر
سَقى اللَهُ بَغدادَ مِن بَلدَةٍ
وَساكِنَ بَغداد صَوبَ المَطَر
وَنُبِّئتُ أَنَّ جَواري القُصو
رِ صَيَّرنَ ذِكرى حَديث السَمَر
أَلا رُبَّ سائِلَةٍ بِالعِرا
قِ عَنّي وَأُخرى تُطيلُ الفِكَر
تَقولُ عَهِدنا أَبا وائِلٍ
كَظَبي الفَلاةِ المَليحِ الحَوَر
لَيالي كُنتُ أَزورُ القيان
كَأَنَّ ثِيابي بَهارُ الشَجَر
عن الشاعر
بكر بن النطاح
