ليبسم في محياك الرجاء
للشاعر: جبران خليل جبران
لِيَبْسِمْ فِي مُحَيَّاكِ الرَّجَاءُ
وَيُبْرِقُ فِي أَسِرَّتِكِ الْهَنَاءُ
وَطِيبِي بِالشَّبَابِ كَمَا يُرَجِّي
عَفَافُكِ وَالطَّهارَةُ وَالإِبَاءُ
وَقَرِّي أَعْيُناً بِبَنِينَ غُرٍّ
وَبَعْلٍ مِنْ مَحَامِدِهِ الوَفَاءُ
وَحَلِّي الرَّأْسَ مَفْخَرَةً بِتَاجٍ
يُضِيءُ بِهِ جَلاَلُكِ وَالبَهَاءُ
وَلاَ تَنْسَيْ نِظَامَ الشَّعْرِ فِيهِ
كَأَحْسَنِ مَا تُنَظِّمُهُ النِّسَاءُ
فَمَا الإِكْلِيلُ لِلْحَسْنَاءِ وِقْرٌ
وَلاَ تَصْفِيفُ وَفْرَتِهَا عَنَاءُ
وَلَكِنْ يَصْدَعُ الرَّأْسَ اشْتِغَالٌ
بِمَا تَأْبَى المَلاَحَةُ وَالْفَتَاءُ
وَيُثْقلُهُ اهْتِمَامُ غَيْرُ مُجْدٍ
بِمَا فِي حُكْمِهِ الدُّنْيَا سَوَاءُ
عَلَتْ شَمْسُ الضُّحى وَالرَّوْضُ زَاهٍ
وَفِيهِ نَضَارَةٌ وَسَنىً وَمَاءُ
فَهُبِّي لِلصَّبوحِ وَبَادِرِيهِ
سُلاَفَتُهُ النَّزَاهَةُ وَالضِّياءُ
وَشَادِي الصَّادِحَاتِ فَإِنَّ أَسْمَى
بَيَانٍ لِلنُّفوسِ هُوَ الْغِنَاءُ
وَحَاكِي الزَّهْرَ تَسْلِيماً وَلَهْواً
فَمَا لِلْهَمِّ فِي حُسْنٍ ثَوَاءُ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
جبران خليل جبران
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
