شعار الديوان التميمي

لعمري لقد أشرفت يوم عنيزة

للشاعر: شبيب بن البرصاء

لَعَمري لَقَد أَشرَفتُ يَومُ عُنَيزَةٍ
عَلى رَغبَةٍ لَو شَدَّ نَفسي مَريرُها
وَلكِنَّ ضُعفَ الأَمرِ أَلّا تُمَرَّهُ
وَلا خَيرَ في ذي مِرَّةٍ لا يُغيرُها
تَبَيَّنُ أَدبارُ الأُمورِ إِذا مَضَت
وَتُقبِلُ أَشباهاً عَلَيكَ صُدورُها
تُرَجّى النُفوسُ الشَيءَ لا تَستَطيعُهُ
وَتَخشى مِنَ الأَشياءِ ما لا يَضيرُها
أَلا إِنَّما يَكفي النُفوسُ إِذا اِتَّقَت
تُقى اللَهِ مِمّا حاذَرَتِ فَيُجيرُها
وَلا خَيرَ في العيدانِ إِلّا صَلابُها
وَلا ناهِضاتُ الطَيرِ إِلّا صُقورُها
وَمُستَنبِحٍ يَدعو وَقَد حالَ دونَهُ
مِنَ اللَيلِ سَجفا ظُلمَةٍ وَسُتورُها
رَفَعتُ لَهُ ناري فَلَمّا اِهتَدى لَها
زَجَرتُ كِلابي أَن يَهِرَّ عَقورُها
فَباتَ وَقَد سَرى مِنَ اللَيلِ عُقبَةً
بِلَيلَةٍ صِدقٍ غابَ عَنها شُرورُها
وَقَد عَلِمَ الأَضيافُ أَن قِراهُمُ
شِواءُ المُتالي عِندَنا وَقَديرُها
إِذا اِفتَخَرَتِ سَعدُ بنُ ذيبانُ لَم يَجدِ
سِوى ما بَنينا ما يَعِدُّ فَخورُها
وَإِنّي لَتَرّاكُ الضَغينَةِ قَد بَدا
ثَراها مِنَ المَولى فَلا أَستَثيرُها
مَخافَةَ أَن تَجني عَلَيَّ وَإِنَّما
يَهيجُ كَبيراتِ الأُمورِ صَغيرُها
إِذا قيلَتِ العَوراءُ وَلّيتُ سَمعَها
سِوايَ وَلَم أَسمَع بِها ما دَبيرُها
وَحاجَةِ نَفسٍ قَد بَلَغتُ وَحاجَةٍ
تَرَكتُ إِذا ما النَفسُ شَحَّ ضَميرُها
حَياءً وَصَبراً في المَواطِنِ إِنَّني
حَيِيُّ لَدى أَمثالِ تِلكَ سَتيرُها
وَأَحبِسُ في الحَقِّ الكَريمَةِ إِنَّما
يَقومُ بِحَقِّ النائِباتِ صَبورُها
أُحابي بِها الحَيَّ الَّذي لا تُهِمُّهُ
وَأَحسابَ أَمواتٍ تُعَدُّ قُبورُها
أَلَم تَرَ أَنّا نورُ قَومٍ وَإِنَّما
يُبَيِّنُ في الظُلماءِ لِلنّاسِ نورُها
0 أبيات مختارة
بيت الفن
Logoالديوان التميمي

شبيب بن البرصاء

لعمري لقد أشرفت يوم عنيزة

البيئة الشاعرية

الخلفية

اختر البيئة التي تناسب عاطفة القصيدة

عن الشاعر

شبيب بن البرصاء

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب