لأمر ما تحيرت العقول
للشاعر: محمود سامي البارودي
لأَمْرٍ مَا تَحَيَّرَتِ الْعُقُولُ
فَهَلْ تَدْرِي الْخَلائِقُ مَا تَقُولُ
تَغِيبُ الشَّمْسُ ثُمَّ تَعُودُ فِينَا
وَتَذْوَى ثُمَّ تَخْضَرُّ الْبُقُولُ
طَبَائِعُ لا تُغبُّ مُرَدّدَاتٍ
كَمَا تَعْرَى وَتَشْتَمِلُ الْحُقُولُ
فَسِيَّانِ الْجَهُولُ إِذَا تَنَاهَتْ
بِهِ الأَيَّامُ وَالْفَطِنُ الْعَقُولُ
يَزُولُ الْخَلْقُ طَوْرَاً بَعْدَ طَوْرٍ
وَتَخْتَلِفُ الْحَقَائِقُ وَالنُّقُولُ
فَمَا جَرَتِ الظُّنُونُ عَلَى يَقِينٍ
تَفِيءُ بِهِ وَلا صَحَّ الْمَقُولُ
عن الشاعر
محمود سامي البارودي
