كانت منادمة الملوك وتاجهم
للشاعر: الفرزدق
كانَت مُنادَمَةُ المُلوكِ وَتاجُهُم
لِمُجاشِعٍ وَسُلافَةُ الجِريالِ
وَلَئِن سَأَلتَ بَني سُلَيمٍ أَيُّنا
أَدنى لِكُلِّ أَرومَةٍ وَفَعالِ
لِيُنَبِّأَنَّكَ رَهطُ مَعنٍ فَأتِهِم
بِالعِلمِ وَالأَنِفونَ مِن سَمّالِ
إِنَّ السَماءَ لَنا عَلَيكَ نُجومُها
وَالشَمسُ مُشرِقَةٌ وَكُلُّ هِلالِ
وَلَنا مَعاقِلُ كُلَّ أَعيَطَ باذِخٍ
صَعبٍ وَكُلُّ مَباءَةٍ مِحلالِ
إِنَّ اِبنَ أُختِ بَني كُلَيبٍ خالُهُ
يَومَ التَفاضُلِ أَلأَمُ الأَخوالِ
بَعلُ الغَريبَةِ مِن كُلَيبٍ مُمسِكٌ
مِنها بِلا حَسَبٍ وَلا بِجِمالِ
إِنّي وَجَدتُ بَني كُلَيبٍ إِنَّما
خُلِقوا وَأُمِّكَ مُذ ثَلاثِ لَيالِ
يُرويهِمُ الثَمدُ الَّذي لَو حَلَّهُ
جُرَذانِ ما نَدّاهُما بِبِلالِ
لا يُنعِمونَ فَيَستَثيبوا نِعمَةً
لَهُمُ وَلا يَجزونَ بِالأَفضالِ
يَتَراهَنونَ عَلى جِيادِ حَميرِهِم
مِن غايَةِ الغَذَوانِ وَالصَلصالِ
وَكَأَنَّما مَسَحوا بِوَجهِ حِمارِهِم
ذي الرَقمَتَينِ جَبينَ ذي العُقّالِ
يَتبَعنَهُم سَلَفاً عَلى حُمُراتِهِم
أَعداءَ بَطنِ شُعَيبَةِ الأَوشالِ
وَيَظَلُّ مِن وَهَجِ الهَجيرَةِ عائِذاً
بِالظِلِّ حَيثُ يَزولُ كُلَّ مَزالِ
وَحَسِبتُ حَربي وَهيَ تَخطِرُ بِالقَنا
حَلَبَ الحِمارَةِ يا اِبنَ أُمِّ رِعالِ
كَلّا وَحَيثُ مَسَحتُ أَيمَنَ بَيتِهِ
وَسَعَيتُ أَشعَثَ مُحرِماً بِحَلالِ
0 أبيات مختارة
بيت الفن
الديوان التميميالفرزدق
كانت منادمة الملوك وتاجهم
البيئة الشاعرية
عن الشاعر
الفرزدق
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات