قد هتك الدمع منه ما سترا
للشاعر: صفي الدين الحلي
قَد هَتَكَ الدَمعُ مِنهُ ما سَتَرا
وَإِن تُرِد خُبرَ حالِهِ سَتَرى
صَبٌّ أَسَرَّ الهَوى وَكَتَّمَهُ
فَعِندَما فاضَ دَمعُهُ ظَهَرا
لا تَعجَبوا إِن جَرَت مَدامِعُهُ
بَلِ اِعجَبوا لِلفِراقِ كَيفَ جَرى
شامَ بُروقَ الشامِ ناظِرُهُ
فَأَرسَلَت سُحبُ دَمعِهِ مَطَرا
لَمّا تَراقى مِن حَرِّ لَوعَتِهِ
لَهيبُ نارٍ بِقَلبِهِ اِستَعَرا
تَكاتَفَ الدَمعُ في مَحاجِرِهِ
فَإِن أَذابَتهُ نارُهُ قَطَرا
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
صفي الدين الحلي
