شافهتنا فاغتنمنا شفاها
للشاعر: حسن حسني الطويراني
شافهتنا فاغتنمنا شفاها
نعم داءٌ يَكون معْهُ الدَواءُ
ضاحكتنا وَالحَبابُ تتالى
ذاك ضحكٌ ما بَدا أَم بكاءُ
باكرتنا وَالهَوى في صَفاه
ثُم صافت فَهيَ رُوحٌ هَواء
شعشعتها كفُّ ريمٍ كَريمٍ
تَتشهَّى ظَلْمَه الصهباء
صعبُ فتكِ الجفنِ وَالخدُّ سهلٌ
يَدنو لَكن صيدُه عَنقاء
أَصبحت وَجناتُه من عذاريـ
ـهِ وَفيها جنّةٌ خضراء
كم بحلوِ الدلّ قَد مرَّ فينا
تتمنى عطفَه الهَيفاء
لَست أَدري من مدامتِه السكـ
ـر وَإلا ما يُكنّ البَهاء
عاطنا يا ساقيَ الراحِ وَاشرب
إِن عصرَ الراحِ فيهِ الهَناء
هاتَها يا صاح راحاً رحيقاً
ضلّ في أَوصافها الشعراء
إِن تَقُل ماءٌ تَرى اللَون ناراً
أَو تَقُل نارٌ ففي الذَوق ماء
أَعجزت ذا القَول وَصفاً وَيا كم
دُلِّهَت عَن كُنهِها الأدباء
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
