سرى يرتمي ركضا به كل موجة
للشاعر: ابن خفاجة
سَرى يَرتَمي رَكضاً بِهِ كُلَّ مَوجَةٍ
تَرامى بِها بَحرٌ مِنَ اللَيلِ أَخضَرُ
وَلا صاحِبٌ إِلّا طَريرُ مُهَنَّدٍ
وَمُعتَدِلٌ لَدنُ المَهَزَّةِ رَسمَرُ
وَأَطلَسُ زَوّارٌ مَعَ اللَيلِ أَغبَشٌ
سَرى خَلفَ أَستارِ الدُجى يَتَنَكَّرُ
تَثاءَبَ مِن مَسِّ الطَوى فَهوَ يَشتَكي
فَيَعوي وَقَد لَفَّتهُ نَكباءُ صَرصَرُ
وَدونَ أَمانيهِ شَرارَةُ لَهذَمٍ
يُقَلِّبُ فيها مِثلَها حينَ يَنظُرُ
فَمِن جَوعَةٍ تُغريهِ بي فَهوَ مُدَّنٍ
وَمِن رَوعَةٍ تُثنيهِ عَنّي فَيَقصُرُ
عن الشاعر
ابن خفاجة
