سَأَشْكُرُ ما مَنَنْتَ بِهِ وَمِثْلِي

وَأَحْمَدُ حُسْنَ رَأْيِكَ فِيِّ حَمْداً

وَإِنْ تَكُ مُسْتَقِلاً ما أَتَانِي

وَأَذْكى ما يَكُونُ الرَّوْضُ نَشْراً

وَلا وَأَبِي الْعُلَى ما قَلَّ نَيْلٌ

وَلا فُوْقَ الْغِنى جُودٌ فَحَسْبِي

وَلا عِنْدِي مَكانٌ لِلْعَطايا

فِداؤُكَ مَعْشَرٌ سُئِلُوا فَأَجْدَوْا

فَكَيْفَ بِأُمَّةٍ لُؤُمُوا وَذَلُّوا

رَأَيْتُكَ حاضِراً فِي حالِ غَيْبٍ

لَقَدْ سُدَّتْ مَوارِدُ كُلِّ خَيْرٍ

عَلَى رُغْمِ الزَّمانِ أَجَرْتَ مِنْهُ

تَخَطّى النّائِباتِ إِلَيَّ جُودٌ

تَخِذْتَ بِهِ يَداً عِنْدَ الْقَوافِي

وَأَيْنَ الشُّكْرُ مِمّا خَوَّلَتْهُ

سَماحٌ رَدَّ رُوحاً فِي الأَمانِي

وَشِعْرٌ لَوْ يَكُونُ الشِّعْرُ غَيْثاً

مَعانٍ تَحْتَ أَلْفاظٍ حِسانٍ

يُخَيَّلُ لِي لِعَجْزِي عَنْهُ أَنِّي

وَتَعْذِلُنِي الْقَوافِي فِيكَ طُوْراً

وَأَعْلَمُ أَنَّ طَوْلَكَ لا يُجازى

وَتَسْمُو هِمَّتِي فَإِخالُ أَنِّي

أُعَلَّلُها بِمَدْحِكَ كُلِّ يَوْمٍ

أَمِثْلُكَ مُنْعِماً يُجْزى بِشُكْرٍ

وَما الْعَنْقاءُ بِالْمَكْذُوبِ عَنْها

وَلا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بَعْدَ ذا فِي

أَغَرُّ مُهَذَّبٌ حَسَباً وَفِعْلاً

بَني لِبَنِي أَبِي الْعَيشِ الْمَعالِي

أُناسٌ لا يَزالُ لِمُجْتَدِيهِمْ

هُمُ انْتُجِبُوا مِنَ الْحَسَبِ الْمُزَكّى

وَهُمْ فَكُّوا مِنَ الإِخْفاقِ ظَنِّي

وَقامَ بِنَصْرِ آَمالِي نَداهُمْ

فَإِنْ لَمْ أَحْبُهُمْ وُدِّي وَحَمْدِي

وَقُلْتُ شَبِيهُ جُودِهِمُ الْغَوادِي