شعار الديوان التميمي

زارت سليمى والخطا يقتفي

للشاعر: الأبيوردي

زارَت سُليمى وَالخُطا يَقتَفي
آثارَها مِن ذَيلِها ماحِ
تُخفي مُحَيّاها ليَخفى السُرى
حذارَ أَن يَنتَبِه اللاحي
وَهَل يواري اللَّيلُ مَن لَم يَزَل
مِن نُورِها بالمَنظَرِ الضَّاحي
لو لَم يُجِرها إِذ سَرَتْ فَرعُها
عَلى الدُّجى هَمَّ بإِصْباحِ
فَبِتُّ وَالحيُّ عَلى رِقبَةٍ
أَكرَعُ حَتَّى الفَجرِ في راحِ
فأَيُّنا أَظهَرُ سُكرا وَما
عاثَتْ يَدٌ فينا بِأَقداحِ
أَقَدُّها أَم طَرفُها أَم أَنا
ثَلاثَةٌ ما فيهِمُ صاحِ
ثُمَّ اِنثَنَتْ تَمشي عَلى خِيفَةٍ
خِلالَ أَسيافٍ وَأَرماحِ
بِمَنزِلٍ تَشرَقُ أَرجاؤُهُ
بِكُلِّ وافي اللُبِّ جَحجاحِ
مُعتَقِلٍ خَطِّيَّةً لَدْنَةً
تَفجَعُ أَبداناً بِأَرواحِ
وَبالحِمى مُستَعطِراً مِن ثَرىً
كالمَندَلِيِّ الرَّطْبِ نَفّاحِ
أَروَعُ لَم يَشرَعْ صَرى مَنهَلٍ
تَغَمُّرَ العَيرِ بِضَحضاحِ
جِفانُهُ تَلمَعُ لِلمُعتَري
في العُسرِ وَاليُسرِ كَأَنضاحِ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

الأبيوردي

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب