زار الخيال وصد صاحبه
للشاعر: ابن المعتز
زارَ الخَيالُ وَصَدَّ صاحِبُهُ
وَالحُبُّ لا تُقضى عَجائِبُهُ
يا شَرُّ قَد أَنكَرتِني فَلَكَم
لَيلٍ رَأَتكِ مَعي كَواكِبُهُ
شابَت نَواصيهِ وَعَذَّبَني
مِن طولِ أَيّامي أُراقِبُهُ
حَتّى إِذا الإِمساءُ أَورَدَهُ
حَوضَ الغُروبُ فَعَبَّ شارِبُهُ
هامَ الهَوى بِمُتَيَّمٍ قَلِقٍ
في الصَبرِ قَد سُدَّت مَذاهِبُهُ
باتَت تُغَلغِلُ بَينَ ثَنيِ دُجى
حَتّى أَتَتكَ بِهِ رَكائِبُهُ
بِأَبي حَبيبٌ كُنتُ أَعهُدُهُ
لي واصِلاً فَاِزوَرَّ جانِبُهُ
عَبِقُ الكَلامِ بِمِسكَةٍ نَفَحَت
مَن فيهِ تُرضي مَن يُعاتِبُهُ
نَبَّهتُهُ وَالحَيُّ قَد رَقَدوا
مُستَبطِناً عَضباً مَضارِبُهُ
فَكَأَنَّني رَوَّعتُ ظَبيَ نَقاً
في عَينِهِ سِنَةٌ تُغالِبُهُ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
ابن المعتز
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
