تنفس الروض عن نواره الأرج

تَنَفَّسَ الرَّوْضُ عَنْ نُوَّارِهِ الأَرِجِ

بُشْرى بِأَيْمَنِ مَوْلُودٍ لِغُرَّتِهِ

وافَتْ به لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ مُخْبِرَةً

لَمْ يَنْظُر المَجْدُ مِنْ عَلْيَاهُ عَنْ حَوَرٍ

هِلاَلٌ سَعْدٍ يُجَلِّي كُلَّ دَاجِيَةٍ

ونُطْفَةٌ مِنْ صَمِيمِ الْفَخْرِ ما بَرَحَتْ

تَفَرَّعَتْ بَيْنَ أَصْلَيْ سُؤْدُدٍ وَعُلاً

أَبٌ وَخَالٌ أَبَانَا مِنْ رِئَاسَتِه

مَنَاسِبٌ كَاطِّرَادِ الْمَاءِ ما انْبَعَثَتْ

تَرَفَّعَتْ بِبَنِي سَعْدٍ ذُرَى شَرَفٍ

مَفَاخِرٌ قَدْ خُصِصْتُمْ يا جُذَامُ بِِها

ما زِلْتُمُ بِمَنَارِ اليُمْنِ مِنْ يَمَنٍ

كَمْ مَسْلَكٍ بِكُمُ قَدْ عادَ مُتَّسِعاً

وقاصِدٍ قَدْ تَلَقَّى السَّيْرَ نَحْوَكُمُ

وَبَحْرِ حَرْبٍ قَطَعْتُمْ لُجَّ زاخِرِه

بمَعْرَك لا تَرَى منه العيونُ سِوَى

حيثُ الدِّماءُ عُقارٌ يُسْتَحَثُّ على

والهامُ قد أَوْسَعَتْهَا البِيضُ عَرْبَدَةً

من كُلِّ ذي جَوْهَرٍ ما زالَ مُنْتَظِماً

وكلِّ مُنْعَطِفٍ كالنَّهْرِ مُطَّرِداً

في كَفِّ كُلِّ كَمِيٍّ ما بَصَرْتَ به

أَولئك الرّايةُ العَلْياءُ من يَمَنٍ

وَرَدْتَ منها بِبَحْرٍ إنْ تَهُبَّ به

جَمِّ العوارِفِ طامٍ غير مُحْتَبِسٍ

وساكنِ الجَأْشِ ما يَنْفَكُ عزمته

اِهْنَأْ أَبا الحَسَن السّامي بخير فَتًى

يُكْنَى أَبا الفَضْلِ وَهْوَ الفَضْلُ أَجْمَعُهُ

ما زلْتَ في المجدِ والعلياءِ منفَرِداً

فاسْحَبْ على النجمِ ذَيْلَ التِّيهِ مفتخراً

بَقِيتُما كوثَرَيْ عُرُفٍ ومَعْرِفَةٍ