بنفسي خيال زار وهو قريب
للشاعر: ابن مكنسة
بنفسي خيالٌ زارَ وهو قريبُ
أَحَقًّا عليه في المنام رقيبُ
سرى وغديرُ الليل طامٍ جمامُهُ
وللشُّهْبِ فيه طَفْوَةٌ ورسوبُ
وقد أعجلته للصباح التفاتَةٌ
فلم تكُ إلاَّ خفقةٌ وهبوب
ولولاكمُ لَمْ أَرْضَ أَنْ تَسْتَقِرَّ بي
زخارِفُ حلمٍ صِدْقُهُنَّ كذوب
وكم أنَّةٍ أيقظتمُ نَفَسِي بها
لها بين أَحْنَاءِ الضلوع نُدُوب
تَجَاوَر فيها بين هامٍ وجاحمٍ
لعيني وقلبي جَدَوَلٌ ولهيب
أَمَسَّتْكُمُ ريحُ الصَّبا إِنَّ نَشْرَهَا
إِذا هبَّ من تلقائكم لَيَطِيبُ
وَيَشِفِي غليلي أَنْ تَمُرَّ مريضةً
وَبَرْدُ غليلٍ بالعليلِ عجيب
عن الشاعر
ابن مكنسة
