بأبي أنت كيف أخلفت وعدي
للشاعر: البحتري
بِأَبي أَنتَ كَيفَ أَخلَفتَ وَعدي
وَتَثاقَلتَ عَن وَفاءٍ بِعَهدي
لَم تَجِد مِثلَ ما وَجَدتُ وَما أَن
صَفتَ إِن لَم تَجِد مِثلَ وَجدي
رُبَّ يَومٍ أَطَعتُ فيهِ لَكَ الغَ
يَّ وَغَيِّي في حُسنِ وَجهِكَ رُشدي
سِحرُ عَينَيكَ قَهوَتي وَثَنايا
كَ مِزاجي وَوَردُ خَدَّيكَ وِردي
لَيتَني قَد حَلَلتُ عِندَكَ في الحُ
بِّ مَحَلّاً أَحَلَّكَ الحُبُّ عِندي
لا أَرَتني الأَيّامُ فَقدَكَ ما عِش
تُ وَلا عَرَّفَتكَ ما عِشتُ فَقدي
أَعظَمُ الرُزءِ أَن تُقَدَّمَ قَبلي
وَمِنَ الرُزءِ أَن تُؤَخَّرَ بَعدي
حَسَداً أَن تَكونَ إِلفاً لِغَيري
إِذ تَفَرَّدتُ بِالهَوى فيكَ وَحدي
عن الشاعر
البحتري
