الناس في الدين والدنيا ذو درج
للشاعر: أبو العتاهية
الناسُ في الدينِ وَالدُنيا ذَوّ دَرَجِ
وَالمالُ ما بَينَ مَوقوفٍ وَمُختَلِجِ
مَن عاشَ قَضّى كَثيراً مِن لُبانَتِهِ
وَلِلمَضايقِ أَبوابٌ مِنَ الفَرَجِ
مَن ضاقَ عَنكَ فَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ
في وَجهِ كُلِّ مَضيقٍ وَجهُ مُنفَرِجِ
قَد يُدرِكُ الراقِدُ الهادي بِرَقدَتِهِ
وَقَد يَخيبُ أَخو الرَوحاتِ وَالدَلَجِ
خَيرُ المَذاهِبِ في الحاجاتِ أَنجَحُها
وَأَضيَقُ الأَمرِ أَدناهُ مِنَ الفَرَجِ
لَقَد عَلِمتُ وَإِن قَصَّرتُ في عَمَلي
أَنَّ اِبنَ آدَمَ لا يَخلو مِنَ الحُجَجِ
أَنّى يَكونُ تَقِيّاً غَيرُ ذي حَرَجٍ
ما يَتَّقي اللَهَ إِلّا كُلُّ ذي حَرَجِ
عن الشاعر
أبو العتاهية
