الخدود الملاح والعيون الفتر
للشاعر: أبو بكر العيدروس
الخدود الملاح والعيون الفتر
صيرت في الدّجا رب طرف سهر
والغزال الربيب اللعوب الأسمر
قدّه قد زرى بالرديني الأسمر
واللمى العذيب الشنيب الجوهر
من طعم ريقته لا محاله يسكر
يا من أرخى جعيده
فوق باهي خديده
والسفرجل نهوده
واللآلي بديده
جد بقبله فاني إليها منظر
انني عاشق ليس مثلي يهجر
ما أمر الهوى في مذاقه مامر
أوّله كالمزاح وآخره شرّ الشرّ
ما غزال القصور يا حويلي المنطق
قد زها بالزهر الخديد المشرق
طعم ريقك خمور فيه مسك معبق
منه ثلج الصدود منه برد المحرق
لو أعدد وصوفك فليس تحصر
من نظر صورتك قال اللَه أكبر
يا الذي قد سباني
ما لقلبك أباني
وا أسفي واهواني
من أمير الغواني
كلما جيت من طول عتبه سأحر
قال اصبر فقلت على ذا يصبر
وصلاتي على أحمد عدّ ما يذكر
أو كذر الكثيب المهيل الأعفر
عن الشاعر
أبو بكر العيدروس