شعار الديوان التميمي

ألم تسأل بفاضحة الديارا

للشاعر: عمرو الباهلي

أَلَم تَسأَل بِفاضِحَةَ الدِيارا
مَتى حَلَّ الجَميعُ بِها وَسارا
وَجُردٍ طارَ باطِلُها نَسيلاً
وَأَحدَثَ قَمؤُها شَعَراً قِصارا
يَظَلُّ رِعاؤُها يَلقونَ مِنها
إِذا عُدَّ نَظائِرَ أَو جَمارا
بِصَحراءِ الهِياشِ لَها دَوِيٌّ
غَداةَ قَثامِ لَم يَغنَم صِرارا
أَبا الشَبعانِ بَعدَكَ حَرُّ نَجدٍ
وَأَبطَحُ بَطنِ مَكَّةَ حَيثُ غارا
سَلوا قَحطانَ أَيُّ اِبنَي نِزارٍ
اَتى قَحطانَ يَلتَمِسُ الجِوارا
فَالَفَهُم وَخالَفَ مِن مَعَدٍّ
وَنارُ الحَربِ تَستَعِرُ اِستِعارا
أَرانا لا يَزالُ لَنا حَميمٌ
كَداءِ البَطنِ سُلّاً أَو صُفارا
يُعالِجُ عاقِراً عاصَت عَلَيهِ
لِيُلقِحَها فَيُنتِجَها حُوارا
وَيَزعُمُ أَنَّهُ نازٍ عَلَينا
بِشِرَّتِهِ فَتارِكُنا تَبارا
كَحَجَّةِ أُمِّ شَعلٍ حينَ حَجَّت
بِكَلبتِها فَلَم تَرمِ الجِمارا
نُدارِئُهُ كَما أَنقاءُ وَهبٍ
يُساعِدُها فَتَنهَمِرُ اِنهِمارا
يُدَنِّسُ عِرضَهُ لِيَنالَ عِرضي
أَبا دَغفاءَ وَلِّدها فِقارا
لَها رِطلٌ تَكيلُ الزَيتَ فيهِ
وَفَلّاحٌ يَسوقُ لَها حِمارا
تَقولُ حَليلَتي بِشَراءَ إِنّا
نَأَينا أَن نَزورَ وأَن نُزارا
عَلَيكَ الجانِبَ الوَحشِيِّ إِنّي
سَمِعتُ لِقَومِنا حِلَفا حَرارا
لَئِن وَرَدَ السُمارَ لَنَقتُلَنهُ
فَلا وَأَبيكِ لا أَرِدُ السُمارا
أَخافُ بَوائِقاً تَسري إِلَينا
مِنَ الأَشياعِ سِرّاً أَو جَهارا
جَنانُ المُسلِمينَ أَوَدُّ مَسّاً
وَلَو جاوَرتَ أَسلَمَ أَو غِفارا
وَرُبَّتَ سائِلٍ عَنّي حَفِيٍّ
أَعارَت عَينُهُ أَم لَم تُعارا
فَإِن يَفرَح بِما لاقَيتُ قَومي
لِئامُهُمُ فَلَم أُكثِر حِوارا
وَلَستُ بِهَيرَعٍ خَفِقٍ حَشاهُ
إِذا ما طَيَّرَتهُ الريحُ طارا
وَلَستَ بِعِرنَةٍ عِرِكٍ سِلاحي
عَصاً مَثقوبَةٌ تَقِصُ الجِمارا
وَلا يُنسينِيَ الحَدَثانُ عِرضي
وَلا أُلفي مِنَ الفَرحِ الإِزارا
وَفِتيانٍ كَجَنَةِ آلِ عِسرٍ
إِذا لَم يَعدِلِ المِسكُ القُتارا
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

عمرو الباهلي

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب