أستودع الله إخواني وعشرتهم
للشاعر: ابن شهيد
أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ إِخْوَانِي وعِشْرَتَهُم
وكلَّ خِرْقٍ إِلى العلياءِ سَبّاقِ
وفِتْيَةً كنُجُومِ القَذْفِ نَيِّرهُمُ
يَهْدِي وصائِبُهُمْ يُودى بإِحْراقِ
وكوْكَباً لِيَ منهمْ كانَ مَغْرِبُهُ
قَلْبِي ومَشْرِقُهُ مَا بَيْنَ أَطْواقِي
اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي ما أُفَارِقُهُ
إِلا وَفِي الصَّدْرِ مِنِّي حَرُّ مُشْتَاقِ
كُنَّا أَلِيفَيْنِ خانَ الدَّهْرُ أُلْفَتَنَا
وأَيُّ حُرّ على صَرْفِ الرَّدَى باقِ
فإِنْ أَعِشْ فلعلَّ الدَّهْرَ يَجْمَعُنَا
وإِنْ أَمُتْ فَسَيَسقِيهِ كَذَا السّاقِي
لا ضيَّعَ اللَّهُ إِلا مَن يُضِيِّعُهُ
ومَن تَخَلَّقَ فِيه غَيْرَ أَخْلاقِي
قَد كانَ بَرْدِي إِذا مَا مَسَّنِي كلفٌ
لا يَثْلمُ الحُبُّ آدابِي وأَعْرَاقِي
حتَّى رَمَتْنَا صُرُوفُ الدَّهْرِ عن كَثَبٍ
فَفَرَّقَتْنَا وَهل مِن صَرْفِه واقِ
إِنِّي لأَرْمُقُهُ والمَوْتُ يَضْغَطُنِي
فأَقتضي فُرْجةً مُرْتَدَّ أَرْمَاقِي
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
ابن شهيد
