أذا العرش إن تبسم ثغور العرائش
للشاعر: ابن زاكور
أَذَا الْعَرْشِ إِنْ تُبْسِمْ ثُغُورَ الْعَرَائِشِ
تَجِدْنِي لِسَهْمِ الدِّينِ أَوَّلَ رَائِشِ
سَأُعْطِيكَ عَهْداً لاَ أَخُونُكَ بَعْدَمَا
تُطَهِّرُهَا مِنْ رِجْسِ أَهْلِ الْفَوَاحِشِ
وَيُضْحِي بِهَا نَابُ الْهُدَى يَنْهَشُ الْهَوَى
وَيُمْسِي بِهَا ظُفْرُ الْهَوَى غَيْرَ خَادِشِ
وَيُصْلِتُ فِيهَا الرُّشْدُ عَضْبَ هِدَايَةٍ
يُصِيبُ ضَلاَلاَتِ الْعِدَا فِي الرَّوَاهِشِ
وَيَعْدُو عَلى آلِ الصَّلِيبِ وَبَالُهُمْ
فَيُلْقَوْنَ فِي بَحْرٍ مِنَ الْهَمِّ جَائِشِ
فَسَدِّدْ إِلَى مَنْ حَلَّ فِيهِ مِنَ الْعِدَا
مِنَ الرُّعْبِ سَهْماً مُصْمِياً غَيْرَ طَائِشِ
وأسبل عليهم من رداك سحائبا
تسح بسيل من بلائك حافش
وَمَلِّكْ أُسُودَ الْمُسْلِمِينَ ذِيَابَهُمْ
لِكَيْ يَنْشُبُوا فِيهِمْ مَخَالِبَ بَاطِشِ
عَسَى أَنْ يَقُولَ الدِّينُ قَوْلَةَ شَاكِرٍ
لَكَ الْحَمْدُ رَبِّي فِي افْتِتَاحِ الْعَرَائِشِ
بِجَاهِ رَسُولِ اللهِ مَنْ عَضَّ غَيَّهُمْ
عَلَى يَدِهِ مِنْ بَعْثِهِ فِعْلَ نَاهِشِ
عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ مُوجِبِ غَزْوِهِمْ
وَمُلْمِسِنَا مِنْ نَصْرِهِ كَفَّ نَاعِشِ
