الديوان التميمي
لولا ديارك يا سلمى لما سفحت
عيني الدموع لبرق في الدجى ساري
ولا تميز قلبي من لظى حرقي
ولا غدا مدمعي من لوعتي جاري
ولا تهتكت من وجدي وقد لمعت
انوارك الزهر او نار باشجار
تهدي اليها قلوباً طالما طلبت
حقائقاً حجبت من تحت استار
لم انس ليلة جبت الحي وهي به
تلوح للعين في بعد عن الدارِ
وقد احاطت بها اسرار عزتها
وصاح داعٍ لديها من هو الطاري
فارتج عرش وجودي ثم دك به
ثم انطوى سائري عني وآثاري
واستغرقتني عني في اشعتها
واستعلنت لي من مشكاة اطواري
حتى وجدت وجودي عينها فبها
وحدت نفسي عن سؤلي واوطاري
ثم انفصلت فاسمعت الخطاب فما
غيري الطروب بالحان ومزمار
الكل شفع ولكن قد جمعت بهِ
جمعي فرنت به عيدان اوتاري