كأنَّ من الصبح المنير جبينَه
وإن كان في ليل من الجسم قد سفرْ
يقصِّر خطو البرق إذ سار طالباً
ويضحك للهيجاء إن أَرسلت عبرْ
فإن هوَ مطلوبٌ فحصنٌ مدافعٌ
وإن هو طلابٌ فيستبقُ البصرْ
أَو اشتعلت نارُ الملاحم تلتظي
فمن وقع هاتيك النعال لها شررْ
أَو احمرَّ خدُّ الأَرض فهو مورَّدٌ
عليه على من قسطل الملتقى طررْ
يشق جيوب البيد باليد مازحاً
ويسبح في بحر من الآل قد زخرْ
قويٌّ ليمناه العَزيز مذلَّلٌ
جريءٌ يَنال الوَهمَ من طارئ الفِكَرْ
وبين شفاه البيض للسمر أَلسنٌ
تكلّم أَعداه وتومي بما استقرْ
فلا زالَ لا يعلوه غيرُك فارسٌ
ولا زالَ يبدي سرجُه الغُصنَ والقمرْ