الديوان التميمي
أَبيتُ بِاللَيلِ غَريبَ الكَرى
يَأخُذُ مِنّي الدَرسَ وَالكُتبُ
وَقَيِّمُ الحِكمَةِ في أَنمُلي
يَصوغُ ما يَسكُبُهُ اللُبُّ
أَنفِ ضَميري حينَ أَرعَفتُهُ
أَفرَغَ ما اِستَوعَبَهُ القَلبُ
لِسانُ كَفّي حينَ أَنطَقتُهُ
أَرضاكَ مِنهُ المَنطِقُ العَذبُ
مُنَحَّفٌ في خَلقِهِ ذابِلٌ
مُعَظَّمٌ في فِعلِهِ نَدبُ
إِن لَم يَكُن كَالعَضبِ في حَدِّهِ
فَإِنَّهُ في فِعلِهِ عَضبُ
يَنكُسُهُ المَرءُ فَيَعلو بِهِ
وَرُبَّ نِكسٍ غِبُّهُ نَصبُ
وَمُذ عَرَفنا لَذَّةَ العِلمِ لا
يَعجِبُنا الحُلوَ وَلا العَذبُ